إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقّٞ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ} (64)

{ إِنَّ ذلك } أي الذي حُكي من أحوالِهم { لَحَقُّ } لابدَّ من وقوعه البتةَ . وقوله تعالى { تَخَاصُمُ أَهْلِ النار } خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ ، والجملةُ بيانٌ لذلك وفي الإبهامِ أوَّلاً والتَّبيينِ ثانياً مزيدُ تقريرٍ له . وقيل : بدلٌ من محلِّ ذلك . وقيل بدلٌ من حقٌّ أو عطفُ بيانٍ له . وقرئ بالنَّصبِ على أنَّه بدلٌ من ذلكَ وما قيل : من أنَّه صفةٌ له فقد قيل عليه : إنَّ اسمَ الإشارةِ لا يُوصف إلا بالمعرَّفِ باللامِ يقال بهذا الرَّجلَ ولا يقال بهذا غلامِ الرَّجلِ .