تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

إن هذا القرآن منزل من عند الله الرحمن الرحيم . وتتكرر هاتان الصفتان من الرحمة دائما لأن الله تعالى رحيم بعباده سبقت رحمته غضبَه ، وحتى يعلم الناس أن الله تعالى رحمن رحيم بخلقه ، بابه مفتوح لهم دائما حتى لا يقنطوا من رحمته ، فالقرآن رحمة من الله تعالى ، والرسول الكريم رحمة من الله { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء : 107 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

شرح الكلمات :

{ تنزيل من الرحمن الرحيم } : أي من الله إذ هو الرحمن الرحيم .

المعنى :

وقوله { تنزيل من الرحمن الرحيم } أي هو منزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وليس كما يقول المبطلون .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

{ تنزيل من الرحمن الرحيم } ابتداء وخبره قوله { كتاب فصلت آياته لقوم يعلمون }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

لما ختمت غافر بأن الكفرة جادلوا في آيات الله بالباطل ، وفرحوا بما عندهم من علم ظاهر الحياة الدنيا ، وأنهم عند البأس انسلخوا عنه وتبرؤوا منه ورجعوا إلى ما جاءت به الرسل فلم يقبل منهم ، فعلم أن كل علم لم ينفع عند الشدة والبأس فليس بعلم ، بل الجهل خير منه ، وكان ذلك شاقاً على النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من أن يكون آخر أمر أمته الهلاك ، مع الإصرار على الكفر إلى مجيء البأس ، وأن يكون أغلب أحواله صلى الله عليه وسلم النذارة ، افتتح سبحانه هذه السورة بأن هذا القرآن رحمة لمن كان له علم وله قوة توجب له القيام فيما ينفعه ، وكرر الوصف بالرحمة في صفة العموم وصفة الخصوص إشارة إلى أن أكثر الأمة مرحوم ، وأعلم أن الكتاب فصل تفصيلاً وبين تبييناً لا يضره جدال مجادل ، وكيد مماحك مماحل ، وأنه مغن بعجز الخلق عنه عن اقتراح الآيات فقال مخبراً عن مبتدأ : { تنزيل } أي بحسب التدريج عظيم { من الرحمن } أي الذي له الرحمة العامة للكافر والمؤمن بإنزال الكتب وإرسال الرسل { الرحيم * } أي الذي يخص رحمته بالمؤمنين بإلزامهم ما يرضيه عنهم .