تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ} (45)

لأخذْنا منه : لأمسكناه .

باليمين : بيمينه .

إذ لو فعلَ ذلك لأخذْنا منه بيمينه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ} (45)

{ لأخذنا منه باليمين } قال ابن عباس : اليمين هنا القوة ومعناه : لو تقول علينا لأخذناه بقوتنا وقيل : هي عبارة عن الهوان كما يقال : لمن يسجن أخذ بيده وبيمينه ، قال الزمخشري : معناه : لو تقول علينا لقتلناه ، ثم صور صورة القتل ليكون أهول ، وعبر عن ذلك بقوله : { لأخذنا منه باليمين } لأن السياف إذا أراد أن يضرب المقتول في جسده أخذ بيده اليمنى ليكون ذلك أشد عليه لنظره إلى السيف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ} (45)

{ لأخذنا } أي بعظمتنا أخذ قوة وغضب وقهر وإهلاك ، وأكده للإعلام بشدة الغضب من الكذب وشدة قبحه .

ولما كان أخذه{[68198]} أخذاً يتلاشى عنده كل أخذ لأن من افترى على الملوك لا يفعل به إلا ذلك{[68199]} قال : { منه } أي خاصة { باليمين * } أي التي هي {[68200]}العضو الأقوى{[68201]} منه فيها يكون بطشه فنذهبه بشدة بطشنا ، أو اليمين منا ، فيكون كناية عن أخذنا له بغاية القوة ، فإن قوة كل شيء في ميامنه ، وقيل : إذا أراد الملك إهانة شخص قال : خذه يا فلان ، فيأخذه بيمينه ، فهو كناية عن الإذلال ، وقيل : هذا تصوير قتل الصبر بأشنع صورة ، فإن الملك إذا أراد التخفيف على من يقتله أمر السياف فأخذ يساره بيساره ، وضرب بالسيف من ورائه لأن العنق من خلف أوسع فيكون أسرع قطعاً ولا يرى المقتول لمع السيف{[68202]} ، وإن أراد التعذيب والمبالغة في الإهانة أخذ يده اليمنى بيده اليسرى وضربه وهو مستقبل له يرى لمع السيف ، وربما وقعت الضربة لضيق المجال من قدام في حنكه فيحتاج إلى ثانية وثالثة فهو أفحش .


[68198]:- سقط من ظ وم.
[68199]:- من ظ وم، وفي الأصل: لذلك.
[68200]:- تكرر ما بين الرقمين في الأصل وظ.
[68201]:- تكرر ما بين الرقمين في الأصل وظ.
[68202]:- زيد من ظ وم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ} (45)

{ لأخذنا منه باليمين }

{ لأخذنا } لنلنا { منه } عقاباً { باليمين } بالقوة والقدرة .