{ لأخَذْنَا مِنْهُ باليمين } يعني : لعاقبناه . فأعلم الله تعالى أنه لا محاباة لأحد ، إذا عصاه بالقرآن ، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم . ومعنى قوله : { باليمين } يعني : بالقوة . وقال القتبي : إنما قام اليمين مقام القوة ، لأن قوة كل شيء في يمينه . ولأهل اللغة في هذا مذاهب أخر ، وهو قولهم إذا أرادوا عقوبة أحد ، فيقولون : خذ بيده ، وافعل به كذا وكذا . قال الله تعالى : لو كذب علينا لأمرنا بالأخذ بيده ثم عاقبناه . ويقال : { لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقاويل } معناه : لو زاد حرفاً واحداً على ما أوحيته إليه أو نقص ، لعاقبته . وكان هو أكرم الناس عليَّ . وفي الآية تنبيه لغيره ، لكيلا يغيروا شيئاً من كتاب الله تعالى ، ولا يتقولوا فيه شيئاً من ذات أنفسهم . ويقال : { باليمين } يعني : بالحق . ويقال : بالحجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.