الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ} (45)

( لأخذنا {[70177]} منه باليمين )[ 45 ] .

قال ابن عباس : باليمين : بالقوة {[70178]} . ( وقيل باليمين ) {[70179]} : باليد اليمنى ، أي : كنا نذله {[70180]} [ ونهينه ] {[70181]} كما يقول الملك لمن يريد إذلاله : " خذوا بيده " فاليد هنا في موضع الإهانة {[70182]} . قال إبراهيم بن عرفة {[70183]} : معناه {[70184]} : لأخذنا بيمينه ، أي لقبضناها ، فمعناه : التصرف {[70185]} . فالمعنى لأخذنا بيمينه ولقطعنا [ وتينه ] {[70186]} ، وهو نياط {[70187]} القلب ، لا حياة بعد انقطاعه .


[70177]:- أ: الاخذنا.
[70178]:-انظر: المشكل لابن قتيبة: 154.
[70179]:- ساقط من أ.
[70180]:- ث: ندله.
[70181]:- م: ونهنه.
[70182]:- هو قول ابن قتيبة في المشكل: 154 وحكاه عن الحسن.
[70183]:- هو إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي العتكي, أبو عبد الله, إمام في النحو. وكان فقيها, رأسا في مذهب داود, مسندا في الحديث ثقة, يؤيد سيبويه في النحو فلقبوه:" نفطويه". انظر: وفيات الأعيان1/11, ونزهة الألباء , والبلغة للفيروزابادي:7, وبغية الوعاة 1/428.
[70184]:أ: معنى.
[70185]:-انظر: تفسير القرطبي 18/276.
[70186]:-ث, م: وثينه.
[70187]:-ث: يناض.