تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّتِي لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِي ٱلۡبِلَٰدِ} (8)

والتي لم يُخلَق مثلها في البلاد ضخامةً وارتفاعا ! ؟ يوضح ذلك قوله تعالى : { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } [ الشعراء : 128-129 ] . وقد تقدم الكلام على عاد ونبيّهم هود في أكثر من سورة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّتِي لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِي ٱلۡبِلَٰدِ} (8)

{ التي لم يخلق مثلها في البلاد } صفة للقبيلة لأنهم كانوا أعظم الناس أجساما يقال : كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع أو صفة للمدينة وهذا أظهر لقوله :

{ في البلاد } ولأنها كانت أحسن مدائن الدنيا وروي : أنها بناها شداد بن عاد في ثلاثمائة عام ، وكان عمره تسعمائة عام ، وجعل قصورها من الذهب والفضة وأساطينها من الزبرجد والياقوت ، وفيها أنواع الشجر والأنهار الجارية ، وروي : أنه سمع ذكر الجنة فأراد أن يعمل مثلها فلما أتمها وسار إليها بأهل مملكته أهلكهم الله بصيحة وكانت هذه المدينة باليمن ، وروي : أن بعض المسلمين مر بها في خلافة معاوية ، وقيل : هي دمشق ، وقيل : الإسكندرية وهذا ضعيف .