تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَغۡشَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۡ وَيَقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (55)

ويكون من الأهوال ما لا يوصف ، ويقال لهم على سبيل التوبيخ : { ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

قراءات :

قرأ أهل الكوفة ونافع : { ويقول ذوقوا . . . } بالياء ، والباقون : { ونقول } بالنون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَغۡشَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۡ وَيَقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (55)

قوله تعالى : " يوم يغشاهم العذاب من فوقهم " قيل : هو متصل بما هو قبله ، أي يوم يصيبهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، فإذا غشيهم العذاب أحاطت بهم جهنم ، وإنما قال : " من تحت أرجلهم " للمقاربة وإلا فالغشيان من فوق أعم ، كما قال الشاعر :

عَلَّفْتُهَا تبنًا وماءً باردًا{[12418]}

وقال آخر :

لقد كان قوَّادَ الجياد إلى العِدَا *** عليهن غابٌ من قنىً ودروع

" ويقول ذوقوا " قرأ أهل المدينة والكوفة : " نقول " بالنون الباقون بالياء واختاره أبو عبيد ؛ لقوله : " قل كفى بالله " [ الإسراء : 96 ] ويحتمل أن يكون الملك الموكل بهم يقول : " ذوقوا " والقراءتان ترجع إلى معنى أي يقول الملك بأمرنا ذوقوا .


[12418]:تمام البيت: *حتى شتت همالة عيناها*