تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

ثم يزيد الأتباع بدعائهم على رؤساء الضلال قائلين : يا ربنا ، من تسبّب لنا في هذا العذاب فزدْه عذابا مضاعفا في النار . وفي سورة الأعراف 38 : { رَبَّنَا هؤلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النار قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ولكن لاَّ تَعْلَمُونَ } وكذلك قوله تعالى : { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السبيلا رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العذاب والعنهم لَعْناً كَبِيراً } [ الاحزاب : 67 ، 68 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

ثم دعوا على المغوين لهم ، ف { قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ } وقال في الآية الأخرى : { قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

قوله تعالى : { قالوا } يعني : الأتباع ، { ربنا من قدم لنا هذا } أي : شرعه وسنه لنا ، { فزده عذاباً ضعفاً في النار } أي : ضعف عليه العذاب في النار . قال ابن مسعود : يعني : حيات وأفاعي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

لما كان قول الأتباع هذا مفهماً لأنهم علموا أن سبب ما وصلوا إليه من الشقاء هو الرؤساء ، وكان هذا موجباً لنهاية غيظهم منهم ، تشوف السامع لما يكون من أمرهم معهم ؟ هل يكتفون بما أجابوهم به أو يكون أمنهم شيء آخر ؟ فاستأنف قوله إعلاماً بأنهم لم يكتفوا بذلك وعلموا أنهم لا يقدرون على الانتقام منهم : { قالوا } أي الأتباع : { ربنا } أي أيها المحسن إلينا الذي منعنا هؤلاء عن الشكر له { من قدم لنا هذا } أي العذاب بما قدم لنا من الأسباب التي اقتحمناه ، وقدموا ذلك اهتماماً به وأجابوا الشرط بقولهم : { فزده } أي على العذاب الذي استحقه بما استحققنا به نحن وهو الضلال { عذاباً ضعفاً } أي زائداً على ذلك مثله مرة أخرى بالإضلال ، وقيدوه طلباً لفخامته بقولهم معبرين بالظرف لإفهام الضيق الذي تقدم الدعاء المجاب فيه به ليكون عذاباً آخر فهو أبلغ مما في الأعراف لأن السياق هنا للطاغين وهناك لمطلق الكافرين { في النار } أي كائناً فيها ، وهذا مثل الآية الأخرى ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيراً أي مثل عذابنا مرّتين .