تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ يدعُّ اليتيم } : يدفعه بعنف .

إن هذا الذي يكذّب بالدين من أوصافِه السيّئة أنه بخيلٌ شرِس الأخلاق ، لذلك فإنه يؤذي اليتيم ، ويدفعُه بجَفوة وغلظة ، ولا يُعطيه حقَّه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ } أي : يدفعه بعنف وشدة ، ولا يرحمه لقساوة قلبه ، ولأنه لا يرجو ثوابًا ، ولا يخشى{[1479]}  عقابًا .


[1479]:- في ب: يخاف.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

يقهره ويدفعه عن حقه ، والدع : الدفع بالعنف والجفوة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

و " يدع " أي يدفع ، كما قال : { يدعون إلى نار جهنم دعا }{[16464]} [ الطور : 13 ] وقد تقدم . وقال الضحاك عن ابن عباس : { فذلك الذي يدع اليتيم } أي يدفعه عن حقه . قتادة : يقهره ويظلمه . والمعنى متقارب . وقد تقدم في سورة " النساء " {[16465]} أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصغار ، ويقولون : إنما يحوز المال من يطعن بالسنان ، ويضرب بالحسام . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من ضم يتيما من المسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة " . وقد مضى هذا المعنى في غير موضع{[16466]} .


[16464]:آية 13 سور ة الطور. راجع جـ 17 ص 64.
[16465]:راجع جـ 5 ص 46.
[16466]:راجع جـ 2 ص 14 طبعة ثانية.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

ولما كان المراد بهذا الجنس ، وكان من المكذبين من يخفي تكذيبه ، عرفهم بأمارات تنشأ من عمود الكفر الذي صدر به ويتفرع منه تفضحهم ، وتدل عليهم وإن اجتهدوا في الإخفاء وتوضحهم ، فقال مسبباً عن التكذيب ما هو دال عليه : { فذلك } أي البغيض البعيد من كل خير { الذي يدع } أي يدفع دفعاً عنيفاً بغاية القسوة { اليتيم * } ويظلمه ولا يحث على إكرامه ؛ لأن الله تعالى نزع الرحمة من قلبه ، ولا ينزعها إلا من شقي ؛ لأنه لا حامل على الإحسان إليه إلا الخوف من الله سبحانه وتعالى ، فكان التكذيب بجزائه سبباً للغلظة عليه .