غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

والدع الدفع بالعنف كما مر في الطور . ذكر شيئين من قبائح أفعال المكذب بالجزاء على سبيل التمثيل ، وسبب تخصيصهما أنهما منكران بحسب الشرع وبحسب العقل والمروءة أيضاً . وفي لفظ { يدع } بالتشديد رحمة من الله على عباده ، وإشارة إلى أنه إن صدر أدنى استخدام له -أو شيء مما يكرهه الطبع - دون الاستخفاف التام والزجر العنيف كان معفواً عند الله ، ولم يكتب في زمرة المكذبين بالدين ، ولاسيما إذا كان بغير اختيار . والحض الحث ، وقد مر في " الفجر " .

/خ7