فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ يدع } يدفع ، ويقهر .

{ اليتيم } الصغير يموت أبوه .

{ فذلك الذي يدع اليتيم( 2 ) } فهو الذي يدفع اليتيم عن حقه ، ويقهره ويظلمه ، ويأكل ماله .

مما أورد صاحب تفسير غرائب القرآن : والمعنى : هل عرفت الذي يكذب بالجزاء من هو ؟ فإن لم تعرفه فهو الذي يدع اليتيم ، وذلك لأن إقدام الإنسان على الطاعات ، وإحجامه عن المحظورات ، إنما يكون للرغبة في الثواب ، أو الرهبة من العقاب ، فإذا كان منكرا للقيامة لم يترك شيئا من المشتهيات واللذات ، فإنكار المعاد كالأصل لجميع أنواع الكفر والمعاصي ؛ والغرض منه التعجيب . . . وقيل : الدين هاهنا هو الإسلام ؛ لأنه عند الإطلاق يقع عليه ، وسائر الأديان كلا دين ، أو يتناولها مع التقييد ، كقولك : دين النصارى أو اليهود .