تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

جلاّها : كشفها .

وبالنهار إذا أظهر الشمسَ واضحةً غَيْرَ محجوبة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

{ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا } أي : جلى ما على وجه الأرض وأوضحه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

{ والنهار إذا جلاها } يعني إذا جلى الظلمة ، كناية عن غير مذكور لكونه معرفاً .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

{ والنهار إذا جلاها } جلى الظلمة وكشفها وقيل جلى الشمس وبينها لأنها تبين إذا انبسط النهار

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

قوله تعالى : { والنهار إذا جلاها } أي كشفها . فقال قوم : جلى الظلمة ، وإن لم يجر لها ذكر ، كما تقول : أضحت باردة ، تريد أضحت غداتنا باردة . وهذا قول الفراء والكلبي وغيرهما . وقال قوم : الضمير في " جلاها " للشمس ، والمعنى : أنه يبين بضوئه جرمها . ومنه قول قيس بن الخطيم :

تَجَلَّتْ لنَا كالشَّمسِ تحت غمامَةٍ *** بدا حاجبٌ منها وضَنَّتْ بحاجِبِ

وقيل : جلى ما في الأرض من حيوانها حتى ظهر ، لاستتاره ليلا وانتشاره نهارا . وقيل : جلى الدنيا . وقيل : جلى الأرض ، وإن لم يجر لها ذكر ، ومثله قوله تعالى : " حتى توارت بالحجاب{[16091]} " [ ص : 32 ] على ما تقدم آنفا .


[16091]:آية 32 سورة ص.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

ولما ذكر الآيتين ، ذكر ما هما آيتاه ، وبدا بهما لأنه لا صلاح له إلا بهما كما أنه لا صلاح للبدن إلا بالنفس والعقل فقال : { والنهار } أي الذي هو محل الانتشار فيما جرت به الأقدار { إذا جلاها * } أي جلى الشمس بحلية عظيمة بعضها أعظم من بعض باعتبار الطول والقصر والصحو والغيم والضباب والصفاء والكدر كما أن الأبدان تارة تزكي القلوب والنفوس والعقول وتارة تدنسها ، لأن العقل يكون في غاية الصفاء والدعاء إلى الخير في حال الصغر ثم لا يزال يزيد وينقص بحسب زكاء البدن في حسن الجبلة ، أو نجاسته بسوء الجبلة ، حتى يصير الشخص نوراً محضاً ملكاً ناطقاً إذا طابق البدن العقل فتعاونا على الخير ، أو يصير ظلاماً بحتاً شيطاناً رجيماً إذ خالف البدن العقل بسوء الجبلة وشرارة الطبع .