تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

يمهَدون : مهد الفراش : وطأهُ ، ومهد لنفسه خيرا : هيأه .

ثم بين أن ما ناله كل منهم من الجزاء كان نتيجةً حتمية لعمله ، فقال : { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } ، إنهم يهيّئون لأنفسهم الخيرَ وهم في الجنة خالدون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

{ مَنْ كَفَرَ } منهم { فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } ويعاقب هو بنفسه لا تزر وازرة وزر أخرى ، { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا } من الحقوق التي للّه أو التي للعباد الواجبة والمستحبة ، { فَلِأَنْفُسِهِمْ } لا لغيرهم { يَمْهَدُونَ } أي : يهيئون ولأنفسهم يعمرون آخرتهم ويستعدون للفوز بمنازلها وغرفاتها ،

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

قوله تعالى : " من كفر فعليه كفره " أي جزاء كفره . " ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون " أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشا ومسكنا وقرارا بالعمل الصالح ، ومنه : مهد الصبي . والمهاد الفراش ، وقد مهدت الفراش مهدا : بسطته ووطأته . وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها . وتمهيد العذر : بسطه وقبوله . والتمهد : التمكن . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد " فلأنفسهم يمهدون " قال : في القبر .