غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

ثم بين وجه تفرق الناس بقوله { من كفر فعليه كفره } أي وبال كفره عليه لا على غيره { ومن عمل صالحاً } أي آمن وعمل صالحاً لأن العمل الصالح لا يتصور إلا بعد الإِيمان ، على أن الإِيمان ، أيضاً عمل صالح قلبي ولساني ومعنى { يمهدون } يوطؤون كما يسوّي الراقد مضجعه وجوز جار الله أن يراد فعلى أنفسهم يشفقون من قولهم : في المشفق أم فرشت فأنامت . وذلك أن الإشفاق يلزمه التمهيد عرفاً وعادة .

/خ33