الآية 44 وقوله تعالى : { من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون } أي من كفر فعليه جزاء كفره ، وعليه ضرر كفره { ومن عمل صالحا } فله ثواب إيمانه ، وله منفعة عمله ، عز وجل إنما امتحنهم بأنواع ما امتحن لمنافع أنفسهم لحاجتهم لا لحاجة أو لمنفعة له . وكذلك قوله : { من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها } [ فصلت : 46 ، والجاثية : 15 ] وقوله : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } الآية [ الإسراء : 7 ] وهو ما ذكرنا أنه أمرهم ، ونهاهم ، وامتحنهم ، لمنافع أنفسهم ولحاجتهم لا لحاجة أو لمنفعة لنفسه . لذلك كان ما ذكر ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { يمهدون } قال بعضهم : يفترشون ، وقال أبو عوسجة والقتبيّ { فلأنفسهم يمهدون } يعملون ، ويوطّئون ، وهو من المهاد [ والمهاد ]( {[16098]} ) في الأصل : الفراش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.