فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

{ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } أي جزاء كفره ، وهو النار { وَمَنْ عَمِلَ صالحا فَلأِنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي يوطئون لأنفسهم منازل في الجنة بالعمل الصالح ، والمهاد : الفراش ، وقد مهدت الفراش مهداً : إذا بسطته ووطأته ، فجعل الأعمال الصالحة التي هي سبب لدخول الجنة كبناء المنازل في الجنة وفرشها . وقيل المعنى : فعلى أنفسهم يشفقون ، من قولهم في المشفق : أمٌّ فرشت فأنامت ، وتقديم الظرف في الموضعين للدلالة على الاختصاص . وقال مجاهد : { فلأنفسهم يمهدون } في القبر .

/خ46