تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القارعة مكية ، وآياتها إحدى عشرة ، نزلت بعد سورة قريش . والقارعة من أسماء القيامة ، كالحاقة والصاخّة والطامّة والغاشية ، سميت بذلك ؛ لأنها تقرع القلوب بهولها . وقد بدأت السورة بالتهويل من شأن القارعة التي تصكّ أسماع الناس ،

وما في ذلك اليوم من شدائد ، وما يكون فيه من أحداث عظام . وذكرت كيف تُنسف الجبال ، وتتطاير حتى تصبح كالصوف المنفوش .

كذلك تحدّثت السورة عن أعمال الناس ، وأن منهم سعداء برجحان حسناتهم ، ومنهم أشقياء بسبب أعمالهم السيئة وسوء مصيرهم .

القارعة : القيامة .

يُهوّلُ الله تعالى في هذه الآية والآيات التي بعدها من وصف يومِ القيامة التي تَقرَعُ قلوبَ الناس بما فيها من أحداثٍ وشدائد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة القارعة ، [ وهي ] مكية .

{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ }

{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة ، سميت بذلك ؛ لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

{ القارعة } يعني القيامة ؛ لأنها تقرع القلوب بأهوالها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية بإجماع . وهي عشر آيات{[1]}

قوله تعالى : { القارعة ، ما القارعة } أي القيامة والساعة ، كذا قال عامة المفسرين . وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب : قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ، إذا وقع بهم أمر فظيع . قال ابن أحمر :

وقارعةٍ من الأيام لولا *** سبيلهم لزاحت{[16314]} عنك حِينَا

وقال آخر :

متى تقرع بمَرْوَتِكُمْ{[16315]} نَسُؤْكُمْ *** ولم تُوقَدْ لنَا في القدر نَارُ

وقال تعالى : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة }{[16316]} [ الرعد : 31 ] وهي الشديدة من شدائد الدهر .


[1]:لعله عمرو بن مرة المذكور في سند الحديث (انظر ابن ماجه ج 1 ص 139 وسنن أبي داود ج 1 ص 77 طبع مصر).
[16314]:في بعض النسخ: "لراحت" بالراء.
[16315]:المروة: حجر يقدح به النار.
[16316]:آية 31 سورة الرعد.