تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

ويذرون وراءهم : لا يهتمون به .

يوماً ثقيلا : يوم القيامة .

ثم أنكر الله تعالى على الكفار حُبَّ الدنيا والإقبال عليها ، وإهمالَهم الآخرةَ ونسيانها فقال :

{ إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } .

إن هؤلاء المشركين يحبون الدنيا وتُعجِبُهم زينَتُها فهم يؤثرونها على الآخرة ، وينسَون أن أمامهم يوماً شديدا فيه الحساب والجزاء .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

{ إن هؤلاء يحبون العاجلة } يعني الدنيا { ويذرون وراءهم يوما ثقيلا } ويتركون العمل ليوم شديد أمامهم وهو يوم القيامة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

قوله تعالى : " إن هؤلاء يحبون العاجلة " توبيخ وتقريع ، والمراد أهل مكة . والعجلة الدنيا " ويذرون " أي ويدعون " وراءهم " أي بين أيديهم " يوما ثقيلا " أي عسيرا شديدا كما قال : " ثقلت في السموات والأرض " [ الأعراف : 187 ] . أي يتركون الإيمان بيوم القيامة . وقيل : " ورائهم " أي خلفهم ، أي ويذرون الآخرة خلف ظهورهم ، فلا يعملون لها . وقيل : " نزلت في اليهود فيما كتموه من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحة نبوته . وحبهم العاجلة : أخذهم الرشا على ما أراد المنافقين ؛ لاستبطانهم الكفر وطلب الدنيا . والآية تعم . واليوم الثقيل يوم القيامة . وإنما سمي ثقيلا لشدائده وأهواله . وقيل : للقضاء فيه بين عباده .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

ولما أنهى أمره بلازم النهي ، علل النهي بقوله محقراً بإشارة القريب مؤكداً لما لهم من التعنت بالطعن في كل ما يذكره صلى الله عليه وسلم : { إن هؤلاء } أي الذين يغفلون عن الله من الكفرة وغيرهم فاستحقوا المقت من الله{[70769]} { يحبون } أي محبة تتجدد عندهم زيادتهم في كل وقت { العاجلة } أي ويأخذون منها ويستخفون لما حفت به من الشهوات زمناً قليلاً لقصور نظرهم وجمودهم على{[70770]} المحسوسات التي الإقبال عليها منشأ البلادة والقصور ، ومعدن الأمراض للقلوب التي في الصدور ، و{[70771]} من تعاطى أسباب المرض مرض وسمي كفوراً ، ومن تعاطى ضد ذلك شفي وسمي شاكراً ، ويكرهون الآخرة الآجلة { ويذرون } أي يتركون منها على حالة هي من-{[70772]} أقبح ما يسوءهم إذا رأوه { وراءهم } أي أمامهم أي{[70773]} قدامهم على وجه الإحاطة بهم وهم عنه معرضون كما يعرض الإنسان عما وراءه ، أو خلفهم لأنه يكون بعدهم لا بد أن يدركهم { يوماً } أي منها . ولما كان ما أعيا الإنسان وشق عليه ثقيلاً{[70774]} قال : { ثقيلاً * } أي شديداً جداً لا يطيقون حمل ما فيه من المصائب بسبب{[70775]} أنهم لا يعدون له عدته ، فالآية من الاحتباك{[70776]} : ذكر الحب والعاجلة أولاً دلالة{[70777]} على ضدهما ثانياً ، والترك و-{[70778]} الثقل ثانياً دلالة على ضدهما أولاً ، وسر ذلك أن ما ذكره أدل على سخافة العقل بعدم التأمل للعواقب .


[70769]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[70770]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[70771]:زيد من ظ.
[70772]:زيد من ظ.
[70773]:من ظ و م، وفي الأصل: أو.
[70774]:من ظ و م، وفي الأصل: ثقيل.
[70775]:من ظ و م، وفي الأصل: تسبب.
[70776]:زيدت الواو في الأصل و ظ ولم تكن في م فحذفناها.
[70777]:من ظ و م، وفي الأصل: دليلا.
[70778]:زيد من ظ و م.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

{ إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ( 27 ) }

إن هؤلاء المشركين يحبون الدنيا ، وينشغلون بها ، ويتركون خلف ظهورهم العمل للآخرة ، ولما فيه نجاتهم في يوم عظيم الشدائد .