الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

- ثم قال تعالى : ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )

أي : إن المشركين بالله- يا محمد- يحبون الدنيا والبقاء فيها ، ويدعون خلف ظهورهم العمل للآخرة وما ينجيهم من عذاب الله ، وقيل : معنى : " وراء " هنا : قدام {[72667]} .

وقيل التقدير : ويذرون عمل يوم ثقيل وراء ظهورهم {[72668]} .


[72667]:- هو قول أبي عبيدة في مجازه 2/280. وحكاه الطبري في جامع البيان 29/225 عن بعضهم بلفظ: "أمامهم". قال الطبري: "وليس ذلك قولا مدفوعا غير أن الذي قلناه أشبه بمعنى الكلمة" أ. ﻫ وما قاله الطبري هو ما ذكره مكي قبل هذا القول مختصرا.
[72668]:- حكاه النحاس في إعرابه 5/108.