تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

ثم بين الله تعالى أنه لو قاتلكم أهل مكة ولم يصالحوكم في الحديبية لانهزموا

ولم يجدوا من ينصرهم أو يدافع عنهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

{ ولو قاتلكم الذين كفروا } أي أهل مكة لو قاتلوكم عام الحديبية { لولوا الأدبار } لانهزموا عنك ولنصرت عليهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

قوله تعالى : " ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار " قال قتادة : يعني كفار قريش في الحديبية . وقيل : " ولو قاتلكم " غطفان وأسد والذين أرادوا نصرة أهل خيبر ، لكانت الدائرة عليهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

ولما قدم سبحانه أنه كف أيدي الناس عنكم أجمعين ، ذكر حكمهم لو وقع قتال ، فقال مقرراً لقدرته عاطفاً على نحو : فلو أراد لمكنكم{[60388]} من الاعتمار ، مؤكداً لأجل استبعاد من يستبعد ذلك من الأعراب وغيرهم : { ولو قاتلكم } أي في هذا الوجه { الذين كفروا } أي أوقعوا هذا الوصف من الناس عموماً الراسخ فيه ومن دونه ، وهم أهل مكة ومن لاقهم ، وكانوا قد اجتمعوا وجمعوا الأحابيش{[60389]} ومن أطاعهم وقدموا{[60390]} خالد بن الوليد طليعة لهم إلى كراع الغميم ، ولم يكن أسلم بعد { لولوا } أي بغاية جهدهم { الأدبار } منهزمين .

ولما كان عدم نصرهم بعد التولية مستبعداً أيضاً لما لهم من كثرة الإمداد وقوة الحمية ، قال معبراً بأداة البعد : { ثم } أي بعد طول الزمان وكثرة الأعوان { لا يجدون } في وقت من الأوقات { ولياً } أي يفعل معهم فعل القريب من الحياطة والشفقة والحراسة من عظيم ما يحصل من رعب تلك التولية { ولا نصيراً * } .


[60388]:من ظ ومد، وفي الأصل: سكنكم-كذا.
[60389]:من مد، وفي الأصل و ظ: الأجانيس.
[60390]:من مد، وفي الأصل: قد وفي ظ: قدم.