فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

{ ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار } قال قتادة : يعني كفار قريش بالحديبية وأهل مكة وقيل : أسد وغطفان الذين أرادوا نصر أهل خيبر والأول أولى { ثم لا يجدون وليا } ثم لا يجدون وليا } يواليهم على قتالكم ويحرسهم { ولا نصيرا } ينصرهم عليكم { سنة الله التي قد خلت من قبل } أي طريقته وعادته التي قد مضت في الأمم من نصر أوليائه على أعدائه ، وهو قوله : { لأغلبن أنا ورسلي } ، وانتصاب سنة على المصدرية بفعل محذوف أي سن الله سنة أو هو مصدر مؤكد لمضمون الجملة المتقدمة من هزيمة الكفار ونصر المؤمنين { ولن تجد لسنة الله تبديلا } أي تغييرا بل هي مستمرة ثابتة .