اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَوۡ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (22)

قوله تعالى : { وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الذين كفَرُواْ } يعني أسدا وغَطفانَ وأَهْلَ خَيْبَرَ { لَوَلَّوُاْ الأدبار } ، قال ابن الخطيب : وهذا يصلح جواباً لمن يقول : كَفّ الأيدي عنهم كان أمراً اتفاقياً ، ولو اجتمع عليهم العرب كما زعموا{[51773]} لمنعوهم من فتح خيبر واغتنام غنائمها ، فقال : ليس كذلك بل سواء قاتلوا أو لم يقاتلوا لا ينصرون والغلبة واقعة للمسلمين ، فليس أمرهم أمراً اتفاقياً ، بل هو أمر إلهيٌّ محكوم به محتوم{[51774]} . وثم قال { لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } .


[51773]:كذا في النسختين وفي تفسير الرازي: عزموا.
[51774]:المرجع السابق.