ولما قدم سبحانه أنه كف أيدي الناس عنكم أجمعين ، ذكر حكمهم لو وقع قتال ، فقال مقرراً لقدرته عاطفاً على نحو : فلو أراد لمكنكم{[60388]} من الاعتمار ، مؤكداً لأجل استبعاد من يستبعد ذلك من الأعراب وغيرهم : { ولو قاتلكم } أي في هذا الوجه { الذين كفروا } أي أوقعوا هذا الوصف من الناس عموماً الراسخ فيه ومن دونه ، وهم أهل مكة ومن لاقهم ، وكانوا قد اجتمعوا وجمعوا الأحابيش{[60389]} ومن أطاعهم وقدموا{[60390]} خالد بن الوليد طليعة لهم إلى كراع الغميم ، ولم يكن أسلم بعد { لولوا } أي بغاية جهدهم { الأدبار } منهزمين .
ولما كان عدم نصرهم بعد التولية مستبعداً أيضاً لما لهم من كثرة الإمداد وقوة الحمية ، قال معبراً بأداة البعد : { ثم } أي بعد طول الزمان وكثرة الأعوان { لا يجدون } في وقت من الأوقات { ولياً } أي يفعل معهم فعل القريب من الحياطة والشفقة والحراسة من عظيم ما يحصل من رعب تلك التولية { ولا نصيراً * } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.