" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " . في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : [ يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ] قلت ، يا رسول الله ! الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال : [ يا عائشة ، الأم أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض ] . خرجه الترمذي . عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ يحشرون حفاة عراة غرلا ] فقالت امرأة : أينظر بعضنا ، أو يرى بعضنا عورة بعض ؟ قال : [ يا فلانة ] " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " . قال : حديث حسن صحيح . وقراءة العامة بالغين المعجمة ، أي حال يشغله عن الأقرباء . وقرأ ابن محيصن وحميد " يعنيه " بفتح الياء ، وعين غير معجمة ، أي يعنيه أمره . وقال القتبي : يعنيه : يصرفه ويصده عن قرابته ، ومنه يقال : اعْنِ عني وجهك : أي اصرفه واعْنِ عن السفيه . قال خفاف :
ولما ذكر فراره الذي منعه قراره ، علله فقال : { لكل امرىء } أي وإن كان أعظم الناس مروءة { منهم يومئذ } أي إذ-{[71779]} تكون هذه الدواهي العظام والشدائد والآلام { شأن } أي أمر بليغ{[71780]} عظيم { يغنيه * } أي يكفيه -{[71781]} في الاهتمام بحيث لا يدع له حصة يمكنه{[71782]} صرفها إلى غيره{[71783]} ويوجب له لزوم المغنى ، وهو المنزل - الذي يرضيه مع أنه يعلم أنه-{[71784]} يتبعونه ويخاف أن يطالبوه لما هم فيه من الكرب بما لعله قصر فيه من حقوقهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.