اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لِكُلِّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ يَوۡمَئِذٖ شَأۡنٞ يُغۡنِيهِ} (37)

ثم لمَّا ذكر الفِرارَ أتبعه بذكر سببه فقال تعالى :{ لِكُلِّ امرىء مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } .

قال ابن قتيبة : «يغنيه » أي : يصرفه عن قرابته ، ومنه يقال : أغْنِ عنِّي وَجْهَكَ ، أي : اصرفه .

وقال أهل المعاني : إنَّ ذلك الهم الذي حصل له قد ملأ صدره ، فلم يبق فيه متسع لهمّ آخر ، فصار شبيهاً بالغني في أنه ملك شيئاً كثيراً .