ولما ذكر الفرار أتبعه سببه فقال تعالى : { لكل امرئ } وإن كان أعظم الناس مروءة { منهم يومئذ } أي : إذ تكون هذه الدواهي العظام والشدائد والآلام . { شأن } أي : أمر عظيم . وقوله تعالى : { يغنيه } حال ، أي : يشغله عن شأن غيره . وعن سودة رضي الله تعالى عنها زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يبعث الناس حفاة عراة غرلاً أي : بالقلفة قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان » فقلت : يا رسول الله واسوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض ؟ فقال صلى الله عليه وسلم «قد شغل الناس { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } » . وقال قتيبة : يغنيه أي : يصرفه عن قرابته ، ومنه يقال : أغن عني وجهك أي : اصرفه . وقال أهل المعاني : يغنيه أي : ذلك الهمّ الذي حصل له قد ملأ صدره ، فلم يبق فيه متسع لهم آخر ، فصار شبيهاً بالغنى في أنه ملك شيئاً كثيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.