الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

قوله تعالى : " فاستخف قومه " قال ابن الأعرابي : المعنى فاستجهل قومه " فأطاعوه " لخفة أحلامهم وقلة عقولهم ، يقال : استخفه الفرح أي أزعجه ، واستخفه أي حمله على الجهل ، ومنه : " ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " {[13652]} [ الروم : 60 ] . وقيل : استفزهم بالقول فأطاعوه على ، التكذيب . وقيل : استخف قومه أي وجدهم خفاف الأول . وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه ، فلا بد من إضمار بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه . وقيل : استخف قومه وقهرهم حتى أتبعوه ، يقال : استخفه خلاف استثقله ، واستخف به أهانه . " إنهم كانوا قوما فاسقين " أي خارجين عن طاعة الله .


[13652]:آية 60 سورة الروم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

{ فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين }

{ فاستخف } استفز فرعون { قومه فأطاعوه } فيما يريد من تكذيب موسى { إنهم كانوا قوماً فاسقين } .