الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ} (11)

" هماز " قال ابن زيد : الهماز الذي يهمز الناس بيده ويضربهم . واللماز باللسان . وقال الحسن : هو الذي يهمز ناحية في المجلس ، كقوله تعالى : " همزة " . [ الهمزة : 1 ] . وقيل : الهماز الذي يذكر الناس في وجوههم . واللماز الذي يذكرهم في مغيبهم ، قاله أبو العالية وعطاء بن أبي رباح والحسن أيضا . وقال مقاتل ضد هذا الكلام : إن الهمزة الذي يغتاب بالغيبة . واللمزة الذي يغتاب في الوجه . وقال مرة : هما سواء . وهو القتات الطعان للمرء إذا غاب . ونحوه عن ابن عباس وقتادة . قال الشاعر :

تُدْلِي بود إذا لاقيتني كذباً *** وإن أَغِبْ فأنت الهامز اللُّمَزَهْ

" مشاء بنميم " أي يمشي بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم . يقال : نم ينم نما ونميما ونميمة ، أي يمشي ويسعى بالفساد . وفي صحيح مسلم عن حذيفة أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يدخل الجنة نمام ) . وقال الشاعر :

ومولىً كبيت النمل لا خير عنده *** لمولاه إلا سعيُه بنميم

قال الفراء : هما لغتان . وقيل : النميم جمع نميمة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ} (11)

{ هماز } هو الذي يعيب الناس .

{ مشاء بنميم } أي : كثير المشي بالنميمة ، يقال نميم ونميمة بمعنى واحد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام " .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ} (11)

{ هماز مشاء بنميم }

{ هماز } غياب أي مغتاب { مشاء بنميم } ساع بالكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ} (11)

قوله : { هماز مشاء بنميم } الهماز الذي يغتاب الناس فيذكرهم بالسوء وفاحش القول في غيابهم . أما المشّاء بنميم ، فهو الذي يمشي بين الناس بالنميمة ليفسد بينهم ، فيوقع بينهم الخصومة والعداوة . وفي الحديث " لا يدخل الجنة قتّات " والقتات ، النمام .