والهمَّازُ الذي يَقَعُ في النّاسِ بلسَانِه ، قال منذر بن سعيد : وبعَيْنِهِ وإشارَتِه ، و( النَّمِيمُ ) مَصْدَرٌ كالنَّمِيمَةِ ، وهو نَقْل مَا يَسْمَعُ مما يسوءُ ويُحَرِّشُ النفوسَ ، قال أبو عمر بن عبد البر في كتابهِ المسمَّى ب«بهجةِ المجالس » قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَفَّ عَنْ أعْرَاضِ المُسْلِمِينَ لِسَانَه ؛ أقَالَه اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَثَرَتَه " ، وقال عليه الصَّلاةُ والسَّلام : " شِرَارُكُمْ أيُّهَا النَّاسُ المشَّاءونَ بالنَّمِيمَةِ ، المُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ ، البَاغُونَ لأَهْلِ البِرِّ العَثَرَاتِ " انتهى . ورَوَى حذيفةُ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ " ، وهو النَّمَّامُ ، وذَهَبَ كثيرٌ مِنَ المفسِّرِينَ إلى أنَّ هذهِ الأوْصَافَ هي أجْنَاس لَمْ يُرَدْ بها رجلٌ بعينهِ ، وقالت طائفة : بَلْ نزلت في معيَّنٍ ، واختلفوا فيه ، فقال بعضهم : هو الوليدُ بن المغيرةِ ، وقيل هو : الأخْنَسُ بن شريق ، ويؤيد ذلكَ أنه كانَتْ له زَنَمَةٌ في حَلْقِه كَزَنَمَةِ الشَّاةِ ، وأيضاً فكانَ من ثَقِيفٍ مُلْصَقاً في قُرَيْشٍ ، وقيل : هو أبو جهلٍ ، وقيل : هو الأسودُ بن عَبْدِ يَغُوثَ ، قال ( ع ) : وظاهرُ اللفظ عمومُ مَنِ اتَّصَفَ بهذهِ الصفاتِ ، والمخاطبَةُ بهذا المعنى مستمرة بَاقِيَ الزَّمانِ ، لاسيما لِوُلاَةِ الأُمور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.