الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

قوله تعالى : " أيحسب الإنسان " أي يظن ابن آدم " أن يترك سدى " أي أن يخلى مهملا ، فلا يؤمر ولا ينهى ، قاله ابن زيد ومجاهد ، ومنه إبل سدى : ترعى بلا راع .

وقيل : أيحسب أن يترك في قبره كذلك أبدا لا يبعث . وقال الشاعر :

فأقسم بالله جهد اليمي *** ن ما ترك الله شيئا سدى

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى } هذا توبيخ ومعناه : أيظن أن يترك من غير بعث ولا حساب ولا جزاء ، فهو كقوله : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } [ المؤمنون : 115 ] ، والإنسان هنا جنس ، وقيل : نزلت في أبي جهل ولا يبعد أن يكون سببها خاصا ومعناها عام .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى }

{ أيحسب } يظن { الإنسان أن يُترك سدى } هملاً لا يكلف بالشرائع لا يحسب ذلك .