الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

قوله تعالى : " وعجبوا أن جاءهم منذر منهم " " أن " في موضع نصب والمعنى من أن جاءهم . قيل : هو متصل بقوله : " في عزة وشقاق " أي في عزة وشقاق وعجبوا ، وقوله : " كم أهلكنا " معترض . وقيل : لا بل هذا ابتداء كلام ، أي ومن جهلهم أنهم أظهروا التعجب من أن جاءهم منذر منهم . " وقال الكافرون هذا ساحر " أي يجيء بالكلام المموه الذي يخدع به الناس ، وقيل : يفرق بسحره بين الوالد وولده والرجل وزوجته " كذاب " أي في دعوى النبوة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

{ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } الضمير لقريش والمنذر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي استبعدوا أن يبعث الله رسولا منهم ، ويحتمل أن يريد من قبيلتهم أو يريد من البشر مثلهم .

{ وقال الكافرون } كان الأصل وقالوا ولكن وضع الظاهر موضع المضمر قصدا لوصفهم بالكفر .