الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (40)

" فأخذناه وجنوده " وكانوا ألفي ألف وستمائة ألف " فنبذناهم في اليم " أي طرحناهم في البحر المالح . قال قتادة : بحر من وراء مصر يقال له إساف . أغرقهم الله فيه . وقال وهب والسدي : المكان الذي أغرقهم الله فيه بناحية القلزم يقال له بطن مريرة ، وهو إلى اليوم غضبان . وقال مقاتل : يعني نهر النيل وهذا ضعف والمشهور الأول . " فانظر " يا محمد " كيف كان عاقبة الظالمين " أي آخر أمرهم .