البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (40)

{ فنبذناهم في اليم } : كناية عن إدخالهم في البحر حتى غرقوا ، شبهوا بحصيات .

قذفها الرامي من يده ، ومنه نبذ النواة ، وقول الشاعر :

نظرت إلى عنوانه فنبذته *** كنبذك نعلاً من نعالك باليا

وقوم فرعون وفرعون ، وإن ساروا إلى البحر باختيارهم في طلب بني إسرائيل ، فإن ما ضمهم من القدر السابق ، وإغراقهم في البحر ، هو نبذ الله إياهم .