لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

قوله جل ذكره : { الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } .

كما جَعَلَ الأرضَ قراراً لأشباحهم جَعَلَ الأشباحَ قراراً لأرواحهم ؛ فالخَلْقُ سُكَّانُ الأرضِ ، فإذا انتهت المدةُ - مدةُ كَوْنِ النفوسِ على الأرضِ - حَكَمَ اللَّهُ بخرابها . . . كذلك إذا فارقت الأرواحُ الأشباحَ بالكُليَّة قضى اللَّهُ بخرابها .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

{ الذي جَعَلَ لَكُمُ الارض مَهْداً } مكاناً ممهداً أي موطأ ومآله بسطها لكم تستقرون فيها ولا ينافي ذلك كريتها لمكان العظم ، وعن عاصم أنه قرأ { مهادا } بدون ألف { وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } طرقاً تسكلونها في أسفاركم { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } أي لكي تهتدوا بسلوكنها إلى مقاصدكم أو بالتفكر فيها إلى التوحيد الذي هو المقصد الأصلي .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

ثم ذكر أيضا من الأدلة الدالة على كمال نعمته واقتداره ، بما خلقه لعباده من الأرض التي مهدها وجعلها قرارا للعباد ، يتمكنون فيها من كل ما يريدون .

{ وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا } أي : جعل منافذ بين سلاسل الجبال المتصلة ، تنفذون منها إلى ما وراءها من الأقطار . { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } في السير في الطرق ولا تضيعون ، ولعلكم تهتدون أيضا في الاعتبار بذلك والادكار فيه .