ثم قال تعالى : { الذي جعل لكم الأرض مهادا } أي بساطا فسهل عليكم / التصرف فيها من بلد إلى بلد .
{ وجعل لكم فيها سبلا } ، أي : طرقا .
{ لعلكم تهتدون } ، أي : كي تهتدوا في تصرفكم بتلك الطرق فتتوجهوا{[61219]} حيث شئتم . ولولا ذلك ( لم يطق{[61220]} ) أحد برَاحا{[61221]} من موضعه ومنشئه{[61222]} .
قوله : { الذي جعل لكم الأرض مهادا } ليس بمتصل بما قبله ، لأن ما قبله من جواب المشركين – حكاه الله عنهم .
ولو اتصل بما قبله لكان : ( الذي جعل لنا الأرض ) .
لكن معناه : إن الله جل ذكره وصف نفسه بنعمه بعد{[61223]} جواب المشركين{[61224]} .
فثم{[61225]} إضمار ( هو ) ، هو الذي جعل لكم الأرض مهادا ، ثم وصف{[61226]} نعمه – نعمة ( بعد نعمة ){[61227]} – تنبيه وتقرير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.