لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{۞ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡبَحۡرَ لِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ فِيهِ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

عندما يركبون البحرَ فلربما تَسْلَمُ السفينةُ ولربما تغرق .

وكذلك العبد في فلك الاعتصام في بحار التقدير ، تمشي به رياح العناية ، وأَشْرِعَةُ التوكل مرفوعةٌ ، والسُّبُلُ في بحر اليقين واضحة . وطالما تهب رياحُ السلامة فالسفينةُ ناجيةٌ . أمَّا إنْ هبَّت نكباتُ الفتنةِ فعندئذٍ لا يبْقى بيد الملاَّحِ شيءٌ ، والمقاديرُ غالبةٌ ، وسرعان ما تبلغ قلوبُ أهلِ السفينةِ الحناجرَ .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡبَحۡرَ لِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ فِيهِ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

سخر : هيأ .

لتبتغوا من فضله : لتطلبوا من فضل الله .

أما يعلمون أنه وحده الذي ذلل البحرَ تجري السفنُ فيه بأمره ، تحمِلُ الناسَ وجميع ما يحتاجون ! ! بفضله يَسَعُكم أن تطلبوا من خيراتِ البحر بالتجارة والصيد واستخراج ما فيه من لآلئ وتشكروه على ما أفاض عليكم من هذه النعم .