أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{۞ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡبَحۡرَ لِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ فِيهِ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

شرح الكلمات

{ الله الذي سخر لكم البحر } : أي الله المعبود بحق لا الآلهة الباطلة سخر لكم أي لأجلكم البحر بأن جعله أملس تطفو فوقه الأخشاب ونحوها .

{ لتجرى الفلك فيه بأمره } : أي جعله كذلك لتجري السفن فيه بإذن الله تعالى .

{ ولتبتغوا من فضله } : أي لتسافروا إلى طلب الرزق من إقليم إلى إقليم .

{ ولعلكم تشكرون } : أي رجاء أن تشكروا نعم الله عليكم .

المعنى

مازال السياق الكريم في هداية قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقوله تعالى : { الله الذي سخر لكم } تذكير لأولئك المعرضين بالحجج والآيات الدالة على وجوب الإيمان بالله وتوحيده وطاعته فهو تعالى يعرفهم أن ما بهم من نعم هي من الله لا من غيره من تلك الآلهة الباطلة .

/ذ13