لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (17)

يتعلَّق هذا بأنَّ مَنْ بَسَطَ لسانَه في عائشة - رضي الله عنها - بعد ذلك لم يكن مؤمناً لظاهر هذه الآية ، ولعمري قائلُ ذلك مرتكبُ كبيرةٍ ولكن لا يخرج عن الإيمان بذلك ؛ أي ينبغي للمؤمن ألا يتكلم في هذا ، وهذا كما يقول القائل : " إذا كُنْتَ أخي فواسِني عند شِدَّتي ؛ فإنْ لم تواسِني لم تخرج عن الأُخوَّةِ بذلك " . . . ومعنى هذا القول أنَّه ينبغي للأخ أن يواسِيَ أخاه في حال عَثْرَتِه ، وتَرْكُ ذلك لا يُبْطِلُ النّسبَ .