{ يعظكم الله } أي : يرقق قلوبكم الذي له الكمال كله ، فيمهل بحلمه ولا يهمل بحكمته { أن } أي : كراهة أن { تعودوا لمثله أبداً } أي : ما دمتم أحياء مكلفين ، ثم عظم هذا الوعظ بقوله تعالى : { إن كنتم مؤمنين } أي : متصفين بالإيمان راسخين فيه ، فإنكم لا تعودون ، فإن الإيمان يمنع عنه ، وهذا تهييج وتقريع لا أنه يخرج عن الإيمان كما تقول المعتزلة .
فإن قيل : هل يجوز أن يسمى الله واعظاً كقوله تعالى : { يعظكم الله } ؟ أجيب : بأنه لا يجوز كما قاله الرازي ، قال : كما لا يجوز أن يسمى الله معلماً كقوله تعالى : { الرحمن 1 علم القرآن } [ الرحمن ، 1 ] ؛ لأن أسماء الله تعالى توقيفية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.