فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (17)

ثم وعظ سبحانه الذين خاضوا في الإفك فقال :

{ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا } أي ينصحكم أو يحرج الله عليكم ، قاله ابن عباس أو يحرم عليكم أو ينهاكم كراهة أن تعودوا أو من أن تعودوا أو في أن تعودوا لمثل هذا القذف ، أو استماع حديثه مدة حياتكم { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } . فإن الإيمان يقتضي عدم الوقوع في مثله ما دمتم أحياء ، وفيه تهييج عظيم وتقريع بالغ .