الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (17)

قوله : { أَن تَعُودُواْ } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنه مفعولٌ من أجلهِ أي : يَعِظُكم كراهةَ أَنْ تعودوا . الثاني : أنه على حَذْفِ " في " أي : في أَنْ تعودوا نحو : وَعَظْتُ فلاناً في كذا فتركه . الثالث : أنَّه ضُمِّن معنى فِعْلٍ يتعدى ب عَنْ ، ثم حُذِفَتْ أي : يَزْجُرُكم بالوَعْظِ عن العَوْدِ . وعلى هذين القولين يجْيءُ القولان في محلِّ " أنْ " بعد نَزْعِ الخافضِ .