لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٌ} (7)

قوله جل ذكره : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } .

رموا رُسُلَنا بالسِّحر ثم بالافتراء والمكر . . قُلْ - يا محمد - كفى بالله بيني وبينكم شهيداً ؛ أنتم أشركتم به ، وأنا أخلصت له توحيداً . وما كنت بدعاً من الرسل ؛ فلستُ بأول رسولٍ أُرْسِل ، ولا بغير ما جاءوا به من أصول التوحيد جئتُ ، إنما أمرتكم بالإخلاص في التوحيد ، والصدقِ في العبودية ، والدعاءِ إلى محاسن الأخلاق .