فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٌ} (7)

{ وإذا تتلى عليهم آياتنا } أي آيات القرآن حال كونها { بينات } واضحات المعاني ظاهرات الدلالات { وقال الذين كفروا للحق } أي لأجله وفي شأنه ، وهو عبارة عن الآيات كما قاله القاضي في الكشاف ، وإليه أشار في التقرير ، ووضعه موضع ضميرها ، ووضع الذين كفروا موضع ضمير المتلو عليهم للتسجيل عليها بالحق ، وعليهم بالكفر ، والانهماك في الضلالة كما يؤخذ ذلك من تقريره .

وإيضاحه : أنه هنا أقام ظاهرين مقام مضمرين إذ الأصل قالوا لها أي للآيات ولكنه أبرزهما ظاهرين لأجل الوصفين المذكورين أفاده الكرخي { لما جاءهم } أي وقت أن جاءهم قالوا من غير نظر وتأمل { هذا سحر مبين } أي ظاهر السحرية بين البطلان .