نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٌ} (7)

ولما بين أنهم {[58558]}في غاية السفه في عبادة ما لا دليل بوجه على عبادته ، أتبعه بيان أنهم{[58559]} في غاية الغباوة بإنكار ما لا شيء أبين منه ، فقال عاطفاً على { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } : { وإذا تتلى } أي تقرأ من أي قارئ كان على وجه المتابعة { عليهم آياتنا } أي-{[58560]} التي لا أعظم منها في أنفسها{[58561]} وبإضافتها إلينا { بينات } لا شيء أبين منها قالوا - هكذا كان الأصل ولكنه بين الوصف الحامل لهم{[58562]} على القول فقال : { قال الذين كفروا } أي ستروا تلك الأنوار التي أبرزتها تلك التلاوة لها - هكذا كان الأصل ولكنه{[58563]} قال : { للحق } أي لأجله { لما } أي حين { جاءهم } {[58564]}بيانها لأنها{[58565]} مع بيانها لا شيء أثبت منها وأنهم بادروا أول سماعهم لها إلى إنكارها دون تفكر : { هذا } أي الذي تلي { سحر } أي خيال لا حقيقة له { مبين * } أي ظاهر في أنه خيال ، فدل قولهم هذا - بمبادرتهم{[58566]} إليه من غير تأمل أصلاً ، وبكونه أبعد الأشياء عن حقيقة ما قيل فيه - على أنهم أكثر الناس عناداً وأجرؤهم على الكذب وهم يدعون أنهم أعرق{[58567]} الناس {[58568]}في الإنصاف{[58569]} وألزمهم للصدق .


[58558]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[58559]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[58560]:زيد من م ومد.
[58561]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: نفسها.
[58562]:زيدت الواو في الأصل و ظ و م ولم تكن في مد فحذفناها.
[58563]:زيد في الأصل و ظ: بين الوصف الحامل لهم ولكنه ولم تكن الزيادة في م ومد فحذفناها.
[58564]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: بآياتنا.
[58565]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: بآياتنا.
[58566]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بما دلهم.
[58567]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: أعرف.
[58568]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بالإنصاف.
[58569]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بالإنصاف.