لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٞ مَّا هُمۡ فِيهِ وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (139)

لم تَخْلُصْ في قلوبهم حقائقُ التوحيد فتاقت نفوسهم إلى عبادة غير الله ، حتى قالوا لنبيِّهم موسى - عليه السلام - : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . وكذا صفة من لم يتحرر قلبُه من إثبات الأشغال والأعلال ، ومن المساكنة إلى الأشكال والأمثال .

ويقال مَنْ ابتغى بالصنم أن يكون معبوده متى يُتَوَّهم في وصفِه أَنْ يُخلِصَ إلى اللهِ قصودَه ؟