في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (76)

56

ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ) . .

يا مغيث ! وأين اذن كان السحب في السلاسل والأغلال ، وكان الماء الحار والنار ? يبدو أنها كانت مقدمة للدخول في جهنم للخلود . . ( فبئس مثوى المتكبرين ) . . فعن الكبر نشأت هذه المهانة . وجزاء على الكبر كان هذا التحقير !

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (76)

{ ادخلوا أبواب جَهَنَّمَ } أي الأبواب المقسومة لكم { خالدين فِيهَا } مقدرين الخلود { فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين } عن الحق جهنم ، وكان مقتضى النظم الجليل حيث صدر بادخلوا أن يقال : فبئس مدخل المتكبرين ليتجاوب الصدر والعجز لكن لما كان الدخول المقيد بالخلود سبب الثواء عبر بالمثوى وصح التجاوب معنى ، وهذا الأمر على ما استظهره في «البحر » مقول لهم بعد المحاورة السابقة وهم في النار ، ومطمح النظر فيه الخلود فهو أمر بقيد الخلود لا بمطلق الدخول ، ويجوز أن يقال : هم بعد الدخول فيها أمروا أن يدخلوا الأبواب المقسومة لهم فكان أمراً بالدخول بقيد التجزئة لكل باب ، وقال ابن عطية : يقال لهم قبل هذه المحاورة في أول الأمر ادخلوا .