في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

26

ثم انتهت مرحلة الابتلاء والإنذار والتبصير ؛ وعلم الله أن القوم لا يؤمنون ؛ وعمت الفتنة فأطاعت الجماهير فرعون الطاغية المتباهي في خيلاء ، وعشت عن الآيات البينات والنور ؛ فحقت كلمة الله وتحقق النذير :

( فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ، فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين ) . .

يتحدث الله سبحانه عن نفسه في مقام الانتقام والتدمير ؛ إظهاراً لغضبه ولجبروته في هذا المقام . فيقول : ( فلما آسفونا ) . . أي أغضبونا أشد الغضب . . ( انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ) . . يعني فرعون وملأه وجنده . وهم الذين غرقوا على إثر موسى وقومه

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

{ فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين }

{ فلما آسفونا } أغضبونا { انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } .