الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة { فلما آسفونا } قال : أغضبونا .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { فلما آسفونا } قال : أغضبونا . وفي قوله : { سلفاً } قال : أهواء مختلفة .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { فلما آسفونا } قال : أغضبونا { فجعلناهم سلفاً } قال : هم قوم فرعون كفارهم { سلفاً } لكفار أمة محمد { ومثلاً للآخرين } قال : عبرة لمن بعدهم .

وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب وابن أبي حاتم ، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا رأيت الله يعطي العبد ما شاء وهو مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك استدراج منه له » ثم تلا { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن طارق بن شهاب قال : كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجأة ، فقال : تخفيف على المؤمن وحسرة على الكافر ، { فلما آسفونا انتقمنا منهم } .