البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

{ فلما آسفونا } : منقول بالهمزة من أسف ، إذا غضب ؛ والمعنى : فلما عملوا الأعمال الخبيثة الموجبة لأن لا يحلم عنهم .

وعن ابن عباس : أحزنوا أولياءنا المؤمنين نحو السحرة وبني إسرائيل .

وعنه أيضاً : أغضبونا .

وعن علي : أسخطونا .

وقيل : خالفوا .

وقال القشيري وغيره : الغضب من الله ، إما إرادة العقوبة ، فهو من صفات الذات ؛ أو العقوبة ، فيكون من صفات الفعل .