الآية 55 وقوله تعالى : { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : أي فلما عملوا الأعمال التي استوجبوا لها الغضب انتقمنا منهم على ذلك ، لأن ظاهر قوله : { آسفونا انتقمنا منهم } أي أغضبونا . وصفة الغضب على الحدوث لله تعالى لا يجوز ، فكان المراد منه ظهور أثر الغضب واستيجاب{[18983]} العذاب ، والله أعلم .
والثاني : { فلما آسفونا } أي أغضبوا{[18984]} أولياءنا { انتقمنا منهم } أي سلّطنا عليهم بدعاء أولئك الأولياء ، لننتقم منهم بسبب إغضابهم أولياءنا ، وهو كقوله : { يُخادعون لله } [ البقرة : 9 ] أي يخادعون أولياء الله . فعلى ذلك هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.